الحياة طموح فحركة ثم إنجاز
مؤلم أن تتوقف عند نقطة معينة فيصبح يومكَ كماضيه وغدكَ كيومك حتى ينتهي عمرك، الحياة طموح وديمومة وسيرورة لا تنتهي، في الحركة تكمن الحياة وفي الانتقال من درجة إلى أخرى أعلى منها تكمن الحركة وفي تنوع الانجازات تصبح أيامك كالنهر الجاري الذي يضل نقياً من الشوائب، هذه هي الحياة، والسكون فيها يعني النهاية.
ليس منتهى الحياة هو الزواج أو الحصول على الأطفال أو على السكن أو على الشهادات العلياء الحياة، بل هي البحث عن الإنجاز، وحين الحصول عليه فإن ذلكَ لايجب أن يجر إلى التفاخر أو الوقوع في فخ الغرور أو الإحساس بالتميز، بل الإنجاز لأجل الأحساس بالوجود.
مجالات الإنجازات ليست محصورة في أمور معينة بتحقيقكَ أياها تشعر أنكَ وصلتَ للمبتغى، ومتى ما أحسستَ بذلك فإن حياتك ستتوقف عند تلكَ النقطة وستصبح شيئاً مكرراً، ميادين الإنجاز والأبداع والعمل كثيرة جداً بل أكثر من أن تحصى.
لا يجب أن يُظن أن الإنجاز يفترض أن يكونَ فقط في أمرٍ عظيم كتحقيق شهادة عليا أو صناعة شيء لم يسبق له من قبل، بل هو حتى قطعة حلوى تهديها لطفل أو معونة تنقذ بها حياة فقير، الإنجاز أن تقوم الصبح وتعمل وتجتهد وتعود لبيتك دون تحقيق ماطمحت إليه، لكنكَ تظل عازماً على أن تصحو من الغد لتسعى مرة أخرى حتى تصل لما تصبو إليه، ويظل الإنجاز إنجازاً بمجرد أنكَ حاولت وسعيت ولو لم تحصل على مرادك، يكفي أنكَ تتحرك.
الحياة هي حركة وديمومة ومن ركنت حياتهم إلى الروتين الذي لانشاط ولا تطوير فيه فإن حياتهم كما الموتى رتيبته لاتغير فيها.
يجب ألا تكون بعد خمس سنوات نفس ما أنتَ عليه الآن، يجب أن تحدث فرقاً لتشعر أنكَ طمحتَ فتحركتَ ثم أنجزت، فقط تحرك بأي مجال وفي أي أتجاه، ومادام أنكَ متحرك فإنكَ منجز، وبالحركة بركة.
__________________
ياصبحِ لاتِقبل !!
عط الليل من وقتك..