شاب يقول لزوجته وهو يمر من امام مسجد
اتألم حين ارى كبار السن الذين يصرفون يومهم جالسون تحت جداره ويتأملون المارة لساعات
هذا يعني انهم في نهاية العمر ولا شيء يعملونه سوى انتظار الموت

ام كبيرة تتأمل الباب لعلها ترى ظل زائر في بيتها الذي يكاد ان يكون مهجورا بعد وفاة الزوج

امهات كبيرات يتجالسن يوميا ويتسامرن ويضحكن بعد ان انشغل الابناء باناثهم اللاتي تطغوا عليهن الانوثة الجديدة عليهم وانطلقوا لمغامرات الحياة ليقررو ان يستضيفوا الى الدنيا طفلا !

اهتمامات هؤلاء المسنين بدت في حالة من الشيخوخه او الموت بعد ان كانت تينع بالحياة وعشوائية الطفولة ومغامرات الشباب

اهتمامات ارتبطت بالـ(العمر)


ارتبطت بدمية طفلة
و قرة صبية
و زينة شابه
و ثوب صلاة ام كبرت

كما لو اننا نعيش محطات عمرية هي جميلة
لكن بالفصل الاخير
هناك اكتشاف متعب
هناك اكتمال الصورة
مالذي ينقصنا لنبقى احياء نينع بالخضار كنبتة خضراء قبل ان يشتد عودها ويصبح خشبا يخط عليه الزمن نحوته والتجاعيد

فقبل ان تصل الى هذه المرحلة التي تنتظر فيها الموت لانك تشعر بذبول بسبب صدأ الاهتمامات ومرور وقتها’ ابحث عن سر يبقيك اخضرا ابيضا مشدودا للانطلاق مهما كهلت, سر يبقيك متقدا ولايخبو مع الوقت

ابحث عن مشروع واصرف وقتك لتحقيقه
ولن تنتبه لعمرك
واعدك ان ابنك سيقتدي بك
وسيكمل معك مشروعك
هنا انت لا تسمح لان ينخر الزمن روحك
هنا انت تقيد الزمن بروحك الشابه ولا تتقيد بمحطاته وان استمتعت بحركته

ماذا قررت ان تكون هل
ميت على قيد الحياة
او
حي قيدت الحياة

__________________
الحمد لله..اللهم صل على محمد و ال محمد

التفريغ المنهجي

ينبوع الصفاء الممتد ..
اقترحي علينا مشاريع ننشغل بها عما الت اليه السنون
ويا ليت تكون مشاريع تناسبنا احنا السيدات فالرجال مفتوحه امامهم المجالات

__________________

خاله بيتا حبيبتي انت اهلا وسهلا
المشروع حلم شخص لايمكن ان نفرضه على غيرنا
المشروع طاقة ما باتجاه معين نفجرها في ورشة عمل
اختاري مشروع تنتشي به دائما
المشاريع كالملَك الذي يلازم الطفل حتى شيخوخته
هناك من اصبح ناشطا اجتماعيا لانه يريد لمجتمعه الرقي
هناك من اصبح كاتبا لمقالات مثمرة لانه يريد قراء مفكرون
هناك من اسس مدارس روضات وحضانات
ليس من اجل المال فهو من متطلبات الحياة ليبقى على قيدها
لكنه يرى نفسه في استثمار عقول الجيل بطريقة ابداعية ليحققو عصرا ايجابيا ولو كان بعد عمره بقرون
دائما هناك طريقة تبقينا متقدين وتسري الدماء في وجنتينا بسرعة خيالية من شدة الحماسة وان فقدنا جميع اضراسنا!

__________________
الحمد لله..اللهم صل على محمد و ال محمد

التفريغ المنهجي

أحب أساعد الناس كل الناس وبكل الأمور سواء مساعدة معنوية او جسمانيه

أكره لما يثور بركان الغضب بداخلي ويخليني أكره البعض وأحقد عليهم

__________________

اكرهي الصفه لا الشخص

فهو يكفيه عذابه الذي يتذوقه من غارات الصفة التي استعمرت ارضه الروحيه

خاله شكرا لانك تحبين تساعدين الناس

__________________
الحمد لله..اللهم صل على محمد و ال محمد

التفريغ المنهجي

الموت لا ينتظرنا
فلما ننتظره
لنعمل له
لا لنموت له

رائعة أنت أنلمتد بتواتر أفكارك
وكأنك تفكرين وتكتبين بصوت مسموع ، وعلى مسودة لاتحتاج إلى تبييض ...

دائما أفكر بهذه المرحلة بشيء من الخوف ، وأحاول أن أتصور نفسي هناك لا أنتظر الموت
ولكني مشغولة بحديقة صغيرة في فنائي الصغير ، صممتها بنفسي
أزرع زهورا ، وخضارا ورقية ، وأشذبها وأأقتلع حشائش الأرض من بينها ، ثم أركش التراب الأحمر بينها برفش صغير ...

ها أنا أغسل يدي ... أصنع قهوتي ... أحضر إبرتي وخيوطي الكروشيه وأجلس على ذلك الكرسي الهزاز ، وأصنع بلوزة صغيرة لأحد أحفادي ....

ها أنا أتوضأ وأصلي الشفع والوتر ، وأتصفح لاب توبي أقرأ رواية أو كتابا ما
وأحاول أن أكتب خاطرة تسعفني بها ذكرياتي أو ربما قصة مفيدة قد يقرأها أحد أبنائي أو أحفادي ...
أو قد أمسك ريشة لأبدأ لوحة ما ، ربما زهرة تبَّاعِ الشمس ، أو النرجس الجميل ، أو مركبا عتيقا يطفو على موجات زرق ...

أبتسم لشريكي ويبتسم لي ، ويحضننا الكرى ....

شكرا أنلمتد

__________________

نعم مبتعثه
نحتاج ان نكون ايجابيون لنواصل العمل
مازلت ادرس ايجابيتي والغبها ايتها المتفائلة

__________________
الحمد لله..اللهم صل على محمد و ال محمد

التفريغ المنهجي

المؤيدة الجميلة انتشيت بما قرأت
هل اسألك؟
هل سبق وتعرفت على جدة تشبه ماكتبت ان كان كذلك فصفي لي ماتحبين وصفه
ارجوك

__________________
الحمد لله..اللهم صل على محمد و ال محمد

التفريغ المنهجي

هي صورة من عدة أجداد يا أنلمتد ، ومني أنا أتخيلها دائما إن كتب الله لي عمرا
أريد أن أضجَّ بالحياة ولا أستسلم لخبو نشاط الخلايا ...

فأبي كان في الصورة الأولى : كان يهتم في كبره بزراعة فناء المنزل بمزروعات مفيدة ، أربع شجرات رمان وأربع شجرات زيتون وأحواض على الأطراف زرع فيها بقدونس ونعنع ورشاد ، وأحيانا فرولة وزهور البنفسج
وكان يزرع من أجلي زهور دوار الشمس كسور حولها ، ونبات الحمص ، وكلما سأل عني وجدني بينها آكل منها ، فكان يبتسم وينادي باسم الدلع الخاص ويقول لي زرعتهم من أجلك ..

كان نشيطا رحمه الله ، ويستيقظ من الفجر يصلي ويمشي كيلو مترات إلى مخبز البلدة ليحضر الخبز الطازج
ويجلس تحت عريشته يشرب شاي الأعشاب ...
ولم يتوقف عن العمل اليدوي حتى وفاته رحمه الله ...

وأمي تصنع الآن لأحفادها رغم ضعف بصرها ، جواكيت تريكو وفساتين لحفيداتها الصغيرات ...

وأنا أرى نفسي قد أنهكني الزمن ومازلت أقرأ وأتصفح وأكتب وأرسم بريشتي إن شاء الله ...
وأحاول أن أعطي مما لدي ، لأن العطاء جميل جدا ، يفوق لذة الأخذ ...

ودمتِ بكل خير يا أجمل عقل قد رأيت ...

__________________