نائب رئيس الهيئة الاستشارية
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 2,846
رد: زوجتي مكتئبة وتريد الطلاق / المستشارة لحظ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعتقد اخي الفاضل ان لك ابناء كبار اعمارهم بين 13 , 16 يفضل ان تجلس معهم وتشرح لهم الضرر الذي سيلحق بهم وبالاسرة ان تم الطلاق وتزوجت من امرأة ثانية غير امهم
وتقول لهم : لأنكم طرف في الموضوع وستكونون اول متضرر من هذا الطلاق فأنا اريدكم الذهاب لأمكم لتوضحون لها انكم ليس لكم ذنب لكي ينهار بيتكم ويتلاشى استقراركم وتعيشون مشتتين بين اب وام منفصلين
ويخبرونها بأنها ان اصرت على الطلاق بهذا الشكل فهي ستؤذيهم اشد الايذاء وهم لا يتوقعون من امهم ان تفعل بهم هذا
واجعلهم يذكرونها بأنه من الطبيعي والغريزي كما الحال مع كل الامهات انهم عندها افضل واهم من خالتها وانه لا يمكن ان يتصور عقل ان تتخلى ام عن العيش مع ابنائها لتذهب بحرية لزيارة خالتها
ارى ان تأثير ابنائها وبناتها عليها سيكون اكبر من تأثير الاقارب ان شاء الله
واريدك ايضا اخي الفاضل ان لا تتعجل في اجابتها الطلاق فربما هي بالفعل تحت تأثير ضغط نفسي ويجب عليك ان تنصح والديها بأن يذهبوا بها لطبيب نفسي فربما هي بحاجة لذلك
وان لم تكن قد ذهبت لزيارتها والحديث معها وجها لوجه فأنا انصحك ان تذهب لها وتتحاور معها فتأثير الحوار المباشر اكبر من تأثير حوارات الهاتف
ولا تجعل كل الحوارات لمراضاتها والاعتذار لها بل ذكرها من حين لاخر انك مازلت صابر على هذا الوضع وانها لن تكون محل احترام احد اذا علموا انها تركت اولادها لتزور خالتها كما يحلو لها
وان الام تضحي بكل غالي ونفيس من اجل ابنائها لذا تستحق منهم التقدير والاحترام في الكبر
وذكرها بقول الرسول صلى الله عليه وسلم
أيُّما امرأةٍ سألَتْ زوجَها الطلاقَ مِن غيرِ ما بأسٍ فحرامٌ عليها رائحةُ الجنةِ.
الراوي : ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : الألباني | المصدر : إرواء الغليل
الصفحة أو الرقم: 2035 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
واخبر والديها ان صبرك بدأ ينفذ وتفكر في تلبية طلبها والخروج من هذه الدوامة
فاذا استنفذت كل هذه الطرق اخي الفاضل واعطيتها الوقت الكافي لتفكر وتأخذ قرارها الاخير وظلت معاندة ومصرة على الطلاق فلبي طلبها
واتركها فترة تجرب شعور ان تكون مطلقة لا ترى ابنائها الا باوقات معينة فربما تعود لرشدها وتدرك عاقبة سوء قرارها
وبالطبع قبل كل خطوة اخي يجب عليك ان تستخير الله
واذكرك بأخراج الصدقات ليشفيها الله مما تعانيه من مرض نفسي
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
دَاوُوا مَرضاكُمْ بِالصَّدقةِ
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 3358 | خلاصة حكم المحدث : حسن
في رعاية الله
__________________
كتبتُ وقدْ أيقنتُ يومَ كتابَتِـــي *****بـِأنَّ يدِي تفـْنَى ويبْقى كتابُـهـــــا
فإن كتبتْ خيرًا ستـُجْزَى بمثله*****وإن كـَتبتْ شرًا عليها حسابهــــا