شوفي يا أخت cute baby..
أولاً: أمك إنسانة حالها حالك فقد تكون مرت يظروف قاسية في صغرها أو أنها تعرضت لإعتدائات لفظية أو فعلية من والدك تزامنت مع وقت ولادتك مباشرة أو بعدها.. فانظري لها كإنسان ليس كأم وحاولي البحث والسؤال عن طريق جدتك أو خالاتك.
ثانياً: دور الأم في الحياة هو العطف والعطاء ولا يقدمون ذلك إلا لمن يحتاجه وبعض الأمهات لا يرون إلا ما هو ظاهر للعيان.. إذا كانت شخصيتك ضعيفة مالت إليك لكي تأدي دورها كأم.. أما أنت فاعتقد أنها تجدك مكتفية ذاتياً وقد تغار من قوة شخصيتك فتحاول التنقيص من شأنك لتظهر ! فأنت تزاحميها في حب زوجها ونظرته لها لعدم قدرتها في التواصل معه ومجاراته وخاطبة عقله.. وذلك يتشكل بوقوفها بجانب أختك ( المسكينة ) وإعلان الحرب عليكِ فهذه الوسيلة الوحيدة التي تنتقم فيها لذاتها.. نعم الأم تغار من ابنتها فهذا التحليل الوحيد لهذه الأفعال.
ثالثاً: لو كنت مشتاقة للشعور بوجود أم في حياتك فعليكِ التصرف بذكاء.. المفتاح لذلك هو إظهار حاجتك لها وتمثيل دور المسكينة المتعطشة للأمومة.. مثلا لو كانت تجلس أمام التلفاز اجلسي بجانبها والتصقي بها وتدلعلي عليها سوف تصدك في البداية وتقول ( بعدي عني انت ما تسمعي الكلام وانت وانت ) قولي ( معليش راح اسمع الكلام وانا احبك و و و ) واجذبيها نحوك وتذللي لأنها في قرارة نفسها تشعر أنك أحسن منها فأنت الجامعية الذكية المثقفة.. فتعاقبك بقسوتها عليكِ.. وبعض الأحيان اظهري غبواتك وضعفك واحتياجك لآرائها بمعنى ( كبري راصها )
اقتباس:
قال تعالى: ( واخفض لهما جناح الذل من الرحمة )
يقول تعالى ذكره: وكن لهما ذليلا رحمة منك بهما تطيعهما فيما أمراك به مما لم يكن لله معصية، ولا تخالفهما فيما أحبا.
وبنحو الذي قلنا في ذلك، قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
16765 - حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، في قوله {واخفض لهما جناح الذل من الرحمة} قال: لا تمتنع من شيء يحبانه.
حدثنا أبو كريب، قال: ثنا الأشجعي، قال: سمعت هشام بن عروة، عن أبيه، في قوله {واخفض لهما جناح الذل من الرحمة} قال: هو أن تلين لهما حتى لا تمتنع من شيء أحباه.
|
منقول
كوني رحيمة بها فقد مرت بمراحل كثير من عمرها الحلو والمر وقد يكون المر أكثر مع الولادة واكتئاب ما بعد الولادة وكثرة وشعورها بكثرة المسؤولية فلست أنت الوحيدة فيوجد الأكبر والأصغر ويصعب عليها العدل والمساواة في المعاملة.. فهي تواسي أختك الضعيفة على حسابك لكنها لا تدري أنها بذلك تفرح وحده وتؤذي الأخرى..
مثال: صديقتي المقربة لي لديها أخت أكبر منها بسنتين ضعيفة في الدراسة وكانت صديقتي من الخمس الأوائل فعندما ترجع من المدرسة حاملة الشهادة فرحة متوقعة أن تفرح لها امها وتهلهل وترحب بابنتها المتفوقة تفاجأ بالعكس وكأن شيئا لم يكن.. وكل ذلك مواساة للأخت الكبيرة فهذا ما يمليه عليها قلبها وفطرتها ليس بيدها ولا تقصد إيذائك فهي مقتنعة في قرارة نفسها انك مكتفية. ولو عاتبتها سوف تقول انت عاقلة وفاهمة وما تحتاجي كل هذا.
رابعاً: نصيحتي لكِ هي التعايش مع الوضع وإعادة النظر للموضوع من منظور آخر إيجابي.. لست السبب فما يحدث أمك غلطانة وسوف تتحمل التبعيات في يوم ما.. ارمي كل هذه الأوهام والوساوس وراء ظهرك ( الفات مات ) وابدأي بتكوين مستقبلك علميا.. واصقلي شخصيتك ونمي مواهبك ووسعي مداركك بالقراءة.. أنت دخلت العشرين ما شاء الله ودِعي عالم الطفولة وافطمي نفسك وانتقلي إلى عالم الكبار والنضج.. لا تحمليها فوق طاقتها فهذا ما عندها لا تتوقعي المستحيل.. إرحميها وبريها واعطفي عليها واحزني لحالها وأطيعيها.. قللي الإحتكاك بها وبأختك وكوني عالم خاص بكِ وضعي هدف تسيرين نحوه.. همسة ( أذن من وأذن من عجين ) بمعنى أنك إذا سمعتِ ما يغضبك أو يجرحك وكأنك لم تسمعي وارميها في سلة المهملات كما نفعل في الكمبيوتر لا تدعي احدا يحطم طموحك أبداً. إلزمي والدك وتعلمي منه واطلبي صحبته.
بالنسبة لأطفالك وخوفك من أن تعيدي تجربة والدتك.. إذا اقنعت نفسك بذلك سوف تكونين نسخة طبق الاصل.. لكن مع تهذيب ذاتك وتنمية قدراتك بالقراءة والتوعية سوف تتجنبين ما تخافين منه.. وأسأل الله أن يعوضك خيرا وتتزوجين بمن يعينك على طاعة الله وتربية أطفالكم.
أطلت عليكِ الكتابة ولكن أرجو أن تجدي ما بين السطور ما يفيدك.
أختك في الله
Miss Hawaii
__________________
من وثق بالله أغناه
ومن توكل على الله كفاه
[CENTER]______________________________
كرروا معي يا بنات
أنا لؤلؤة.. داخل محارة.. في بحر عميق.. لن يكتشفها !!..
إلا غواص ماهر
[CENTER]قال علي بن أبي طالب للأشعث بن قيس:
إن صبرت جرى عليك القدر وأنت مأجور ، وإن جزعت جرى عليك القدر وأنت مأزور[/CENTER]
[/CENTER]