تعلقي بصديقتي .. ومشاعري الغريبة
[SIZE="5
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
مشكلتي تنقسم لقسمين الأول اني فتاة وأحببت فتاة في الله انقلب إلى حب شيطاني كانت صديقتي في الكلية وكنا نتعاون كثيرا.. وكنت اساعدها جدا واتمنى لها التفوق.. بحكم انني متفوقة.. كانوا يقولون عنا توأم.. وكانت علاقتنا قوية جدا جدا أتت لمنزلي مرات عديدة للمذاكرة معي.. وذهبت لها مرتين فقط.. وكنت احرص على ان يكون معنا أحد.. لا ادر لم لكن كنت اخشى من الجلوس معها وحيدة وكنت انادي اخواتي الصغار فيجلسون معنا.. تخرجنا وكان معظم التواصل مني.. وإذا غبت هي تسأل.. مرت سنتين على التخرج وحبها في قلبي يكبر تدريجيا تطور دون ان احس حتى ملكت كل كياني.. للأسف كنت أكلمها يوميا.. عبر برنامج محادثة.. وأقول لها كل شيء في نفسي.. حتى أحلامي أحكيها لها.. كنت أشعر في الحديث معها بالراحة والحنان والاطمئنان.. صوتها احتضان.. بالنسبة لي..
ويعجبني عندما تحدثني كأنني طفلة صغيرة أحس باني أصغر وأصغر وأصغر واتلاشى مع كلماتها.. وأتمنى ان أعود طفلة عندما أراها تحتضن الصغار.. فمرة كانت تحتضن ابنة أخي الرضيعة واعجبتني طريقة احتضانها لها ولهفتها عليها.. كدت ادوخ وأنا أراها تعتصرها وتقبلها..
للأسف لست صغيرة أو مراهقة.. فأنا كبيرة في الخامسة والعشرين.. للاسف استحق السخرية استحق الإهانة ..
عندما تحدث لي مشكلة بدل من أن التجئ الى ربي.. كنت احادثها واتخيل نفسي في حضنها.. واحيانا أتخيل نفسي في حضن أمها.. أمها طيبة وحنونة جدا بريئة ومسالمة رأيتها مرة واحدة..
الآن تفرقنا.. هذه هي النتيجة الحتمية للحب الزائد والمبالغ فيه.. قالت لي بوقاحة وبجاحة.. أنا مللت من كثرة التواصل.. لانني كنت اغضب ان لم ترد علي بسرعة.. وقالت إن الاهتمام الزائد يسبب النفور.. وقالت بان معظم كلامي فارغ...
طبعا صعقت جدا وكتبت لها كلاما طويلا فحواه: لن اكلمك بناء على طلبك..وقلت لها اذا روقتي كلميني فقالت حسنا.. ولم تكلمني.. مرت ثلاثة أيام .. لم تحاول ان تتواصل.. يا الله كدت آجن بكيت.. وكنت أراقب حالتها وصورتها الشخصية.. يا الهي أنها سعيدة.. لم تهتم ببعدي ولم تحاول الوصال.. وعدت لأسأل عنها فرحبت جدا هي هكذا دائماً وهذا سبب تعلقي بها أنها تجامل.. وترحب.. ثم انفرطت مرة أخرى عليها عاتبتها بان كلامها يجرح.. لم ترد .. قلت لها أنني سأبتعد لان حبي لها لا يرضي الله فقالت هذا هو الأفضل ونصحتني..
غبت فترة ثم عدت .. يا الله نفس الحكاية تكررت عدة مرات.. حتى اتخذت القرار وحذفت البرنامج الذي كنت احادثها به.. ولن استطيع تحميله مرة أخرى إلا ببطاقة الدفع.. لان جهازي ابل..
غبت عنها هذه المرة 5 أيام ثم سحبتني الكرة المطاطية إليها أرسلت لها في برنامج آخر سألتها عن أحوالها ولم اظهر لهفة لها.. سألتني عن سبب غيابي عن البرنامج الذي كنا نتواصل فيه.. وسألتني عن تفاصيل مناسبة ذهبت اليها ولم احكي لها عنها.. رغم اني كتبت لها ما حدث في المناسبة.. في حساب تويتر افتتحته خصيصا بعد ان تخاصمنا و أتخيل اني إراسلها لكن المتابعين صفر فأغرد وحدي في الصفحة.. بما أريد ان أحدثها بها واحكي لها عن كل شيء في هذا الحساب الذي لايوجد به احد.. المهم أنها حين سألتني عن تلك المناسبة قلت لها الحمد لله كان يوما ممتعا ولم أزيد .. وقالت لي بانها رأت في رؤيا بأنني غاضبة منها.. وكنت جميلة في الحلم..
لقد عدت لمحادثتها بالامس أيضاً لأجل موضوع .. يخص زوجة أخيها لان زوج أختي يقربلها وعن طريق زوج أختي تزوج أخوها بها .. يعني نحن دللناهم على العروسة.. واضطررت ان أكلمها لاسألها عنها بناء على طلب أختي ..
وأنا أحس بالذل لأني كلمتها كثيرا رغم أنها احتقرتني وانتبذتني..
شيء آخر اني لازلت أتخيل حضنها الدافئ الذي جربته مرة أو مرتين.. واراحني جدا .. شعرت باني أطيييير حين احتوتني بين ذراعيها المرة الأولى في آخر يوم في الكلية والمرة الثانية عندما زرتها في منزلها وقد طلبت منها حين تراني ان تحتضنني وأول ما دخلت منزلهم احتضنتني برفق وحنية.. يا الله ما أحلى ذلك الشعور .. مريح جداً.. هي تعرف أنني اتلهف للحنان وللحضن.. ودائما أقول لها يا حظ بناتك فيكي حتكوني ام جيدة.. وهي دائماً تقول لي الله يرزقك زوج يحضنك لين تشبعي ويعوضك عن حنان الأم . لان أمي طبعها جافية لان لدينا أخ معاق واعصابها دائماً تلفانه.. لا الومها لان وضع أخي صعب جداً.. كما ان إحدى أخواتي ماتت وهي كبيرة.. مما سبب جرحا لأمي.. وهي مشغولة دائماً بأخي المعاق.. واحيانا تقسو علي وعلى أبي رغما عنها وتعاملها سيء جداً.
ولكني كنت اطرب لكلمات صديقتي وكانت تقول لي كلما فشل موضوع خطبة.. زوجك راح ينبسط فيكي وانتي حلوة ولا تشيلي هم الزواج .. مليون واحد يتمناكي.. يعني كنت معتمدة عاطفيا عليها ولكني بعد ذلك الحضن كنت حين اقابلها في مكان أو آخر أحرص على السلام الرسمي معها وان طالت الغيبة لأني بعد ذلك الحضن خفت ان أنجرف معها في أشياء أكثر من ذلك بحكم حبي الشديد لها والذي تزايد مع الأيام..
المهم أنني عرفت غلطي الآن وانو الصح ابعد عنها. بعد ما قالتلي الكلام الجارح صحيت... لكني ارجع أقول اذا ما سألت فيها ماراح تسأل فيا.. يعني لازم انا اللي اسأل حتى لو هجرتني..
وكمان حاسة بالذل لأني كم مرة كلمتها رغم أنها طردتني.. ولا فكرت تبدا تسأل عني بعدها ولا فقدتني..
أنا للأسف لازلت اشعر بحضنها الدافئ الناعم الرهيب واتخيلها وهي تحتويني بين ذراعيها الحنونتين كما فعلت في ذلك اليوم...
الشق الثاني من سؤالي هو أنني أتمنى الزواج لإشباع هذه الرغبات العاطفية لكن الكل يقول الزواج مافيه راحة ويحبطوني..
يعني الحرام فيه راحة والحلال لا ؟؟؟
هذا الشي اللي محيرني.. معقول الرجال خارج إطار الزواج يشبعوا البنت عاطفيا لدرجة انو تتخلى عن شرفها يالطيف.. مثل ما نسمع في القصص.. أما الحلال اذا فكرنا فيه أو اتمنيناه يخاصمونا ويقولوا عقولنا صغيرة لان الزواج مسؤولية ومافيه راحة ويقولوا اتركي تفكير المسلسلات لان كل المتزوجات معذبات. والزواج مافيه رومانسية ولا حب؟.. ليش طيب جالسين مع أزواجهم ؟ يقولو بس عشان العيال.. صدق؟ لأني اتلهف على الحضن الذي يشعرني بالأمان لدرجة أنني أحيانا ابكي.. ودائما احتضن وسادتي وأنام في وضع جنيني.. واتخيل احد يطبطب على ظهري ويمسح على شعري.. وبحكم اني موظفة في الجامعة حاليا اذا رأيت دكتورة تحتضن طالبة أحيانا أحس بإحساس غريب.. وأتمنى ان يحتضني أ حد وفي نفس الوقت اتقرف من البويات والشاذات واللي يجلسوا في ركن ويعملوا حاجات مشبوهه.. يعني ابغى حضن الأمومة فقط.. وإحساس الدفء الذي شعرت به عند صديقتي.. وليس شهوة للبنات لا سمح الله... لانه ليس لي رغبات شاذة بمعنى ميولي للرجال طبيعية.. واكثر من الطبيعية.. لدرجة اني لا استطيع ان انظر للدكتور حين كان يدرسنا في الكلية عبر الشاشة.. فانظر للدفتر ولا ارفع رأسي.. لكي لا اكسب ذنوب النظر المحرم.. وفي عملي كدت آجن من التواصل الهاتفي مع الرجال.. لا احتمل ان أتواصل صوتياً مع أي رجل اخجل جدا ويضطرب قلبي ولساني. حتى اعتذرت للرئيسة من محادثة الموظفين واعفتني من ذلك.[/SIZE]