رد : تعلقي بصديقتي .. ومشاعري الغريبة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة unlimited
اعتذاري ان جرحت حروفي عينك
دموع من طفلة تقبع في سراديب الصمت منذ عقدان
لا عجب
اعي مقدار الألم الذي يجتاحك وكأني جررتك من يدك بقوة الى تلك السنين واسكنتك فيها من جديد
الا انك يا رفيقتي لم تغادريها منذ ان كنت ابنة الخامسة عشر ومواقف ارى ستاتي عما قريب من ابنة الخامسة حين تفتح ذاكرتك أبوابها ستجدين نفسك هنا تفرغين كم هائل من المواقف بلا توقف وبسرعة هائلة
جرح الام أعمق من العمق ذاته و لا يمكن حياكته الا بأمر من الله وأول التقدم التفريغ
وهذا خير لك
خذي حروفنا حضنا لك رفيقتي ودعينا نشارك المختبئة خلف مخاوفك وسربليها هنا
حدثيني عن شعورك في كلا الموقفين في حين حدوث الامر و شعورك عنها اليوم واطلقي لقلبك العنان ليتحدث كيفما يشاء
قلبي معك
|
فتحت دفتر مذكراتي ووجدت به هذا الكلام بعد موقف الضرب وبعد ان اختفت آثار الجروح ..
بالمناسبة أنا أدمن كتابة اليوميات. وقد كتبت في امي الشيء الكثير وفي نيتي ان امزق ما كتبت يوما ما.. ربما قبل زواجي..
وهذا ما كتبته في حينه:
بعنوان جراح القلب.. " وها قد أندملت الأجراح ولم يتشوه ذلك الوجه.. وجهي الجميل.. لم ترضى كتلات الدم المتجمدة بتمثيل دور " دليل المعاناة " رحلت كما لم تكن ومن حسن الحظ أنها لم تترك آثارها في أماكن متفرقة على وجهي الملائكي.. نعم لقد تركتني أيتها الجراح .. تماماً كما يتركني من حولي كل يوم.. أو ما دريتي ان جراح القلب لم تندمل.. بين الأضلاع مسكنها تقسو على رواد تلك الكتلة الحساسة.. وإذا ما نكأ الجرح وأعني بذلك جرح القلب فإن الآخر ينتفض وينتقض.. حتى يخرج من مكانه.. يخرج عن طوره.. ويبقى مكان القلب خاليا .. لقد مات!! ولكن كيف ؟ انه ببساطة لم يعد بحاجة إلى الحب .. إلى الحنان.. إلى الضمة الحنون.. تبا لافكاري الحمقاء.. وهل يجنى من الشوك الثمر.. كيف سولت لك نفسك ان تطالبي بمشاعر حمقاء.. من أناس متبلدين.. يا الهي اشعر انه حكم علي ان أبقى هكذا متلهفة للحب الذي لا يقدره هذا الزمن.. انه زمن الماديات.. زمن الملموسات.. وليس للأحاسيس والأحلام الوردية فيه بمكان".
وكتبت خاطرة أخرى بعد 4 اشهر بحسب ما هو مكتوب في الدفتر بعنوان "رثاء "
هل سأستطيع بث الحنان لمن حولي وأنا من جلدت في وقت كنت اتخبط شوقا اليه.. أتدرون ممن؟ من يد طالما تخيلتها تمسح الأحزان عن مقلتي.. نعم جلدت ضربت طردت وبعدها اعتذرت وقبلت ذات اليد.. ولكن حتما لم يشارك القلب في ذلك الشيء .. كرهت نفسي وحياتي ومات حبي الدفاق.. دلوني بربكم على جريمة أفظع مما ارتكبتموه.. لا تسألوني عن سر دمعي.. يامن سكبتموه!
أما اليوم فأقول عن شعوري لو عاد بي الزمن وقالت لي لم فعلت بالغرفة هكذا.. لابتسمت ووعدتها خيرا.. ولم يحدث كل ما حدث..
لأني حاليا لا ارتجي منها أي عطف.. وعندما كنت اراسل صديقتي كنت مشبعة عاطفيا وهادئة الأعصاب تماماً .. والآن بعد ان تركتها ابناء أخي يقولون لي صرتي عصبية؟
بالنسبة للموقف الثاني فلم أكن بدأت في كتابة المذكرات ولكني أتذكر شعور الرعب الذي لازمني فترة طويلة .. وهو يعود لي للان في أوقات متفرقة.. فأغير غرفة النوم واحيانا انام في الصالة.. واتمنى من يهدأ روعي في تلك اللحظات.. وقد تطور اني صرت اشعر بان بي مس عاشق من الجن.. لأني في هذه الفترة احلم بأن هناك رجل نائم معي وأشعر بالعملية كاملة. واستيقظ مذعورة.. ومرة كانت إحدى الزميلات تقرأ القرآن فدمعت عيني لا شعوريا وانهمرت الدموع بغزارة حتى انتهت الأخت من القراءة مما زاد من روعي والآن لا أنام إلا اذا فتحت آيات الرقية الشرعية..