رد : لست أدري كيف صارت الأمور إلى هذا الحد ؟ [مستجدات في الرد 352-392-398-4
أخي / البليغ
والله ما قلتُ ذلك إلا لتأييدي لردودك ووجهة نظرك وثباتك في القول - ما شاء الله لا قوة إلا بالله - كل ما أقصده أني أقرأ من بين أسطرك جفاف وقوة وغلظة ، نحتاج لذلك كثيرا خصوصا أن 90 % من الردود تغلبها العاطفة واللين والرخاء ،
والتساهل بالأمور الجدية ليس من صالحنا للبتة لأن الحزم وتحكيم العقل أمر ظروري !
لكنك تستشعر بعمق وتتألم لمشكلة أخينا ساري وأنت بطبعك متحيز غالبا للرجل ونسيت زوجته التي تلفحها مشاعر الألم والوجع من كل جانب مهما استكبرت وعلت هي امرأة ستنكسر يوما ما وستضعف وسترثي أياما خلت .
أنا أدعو لها هي لم تشعر بالنعمة التي كانت تتقلب فيها ، لم تشعر بصرح اجتهد زوجها في بناؤه من طوب الحب الذي لطالما حلمن غيرها بأن يسكننه لكنهن لم يحظن بذلك وهي تقوم بهدمه شيئا فشيئا ، ليتنا نستطِع توجيهها هي لا تحسن التصرف وتحتاج للإرشاد والتوجيه .
أنا لا أدافع عنها على العكس تماما فوالله أني أجزم بشدة أن الحق مع ساري وأنها مخطئة كثيرا بحقه ، بل وأؤيده على أن يعزم في أمره ويشد من أزره ويتوكل على الله ويسعى في صلاح زوجته لأن الدلع الزائد لم يثمر فيها !
لكن ساري يفضفض ، يفرغ تعبه وهمه ، يشكو لنا حاله ونحن بدورنا نرشده ، نعينه ، نوجهه بعد أن ندرس كل ردة فعل من جانب الطرفين ، أما هي فضائعة تائهة تتمنع تارة وتندفع تارة أخرى ربما شكت لقريباتها وربما أيضا لم تظهر ساري بالصورة السليمة أمامهن فحرضناها عليه ؛ هي لم تجد حتى الآن من يسعى لتقويم حياتها ويرشدها للصواب وإلاّ لمَا وصلت إلى هذا الحال .
وأعيد قولي بأني لم أخالفك حتى الآن من وجهة نظري في أي نقطة تقولها بل والله بأني مؤدية لكل ما قلت لكنك تتسم بالشدة ، وتبقى مجرد وجهة نظر وللمعلومية أميل لهذا النمط من الشدة بالقول والحزم فيه لهذا أنا فقط علقت على الأسلوب وطريقة السرد ولا أنكر بأن وجود العاطفة مهمة أحيانا لكنك دائما تُلغيها من قاموس ردودك .
يعجبني فيك أخي البليغ حسك الديني في كل رد ، بارك الله بك وفي كل قول تبتغي منه ثواب الله .