أخي الكريم ...
قبل حيائك من أم مريم .. استشعر الحياء من الله حينما سمحت لنفسك أن تكلم فتاة بعتقادك أنه
لا تربطك بها صلة .. اعلم أنك احسست بهذا الأمر عن علمك بوفاة أخينا عمر غفر الله له ولكن اتمنى
أن لا يكون احساس مؤقتا وتأثرا لن يطول .. ثق أخي الكريم أنه متى ماجعلت الله أمام عينيك فلن تخطئ
بإذن الله والأمر ليس صعبا فقط تغلب على نفسك والزم الاستغفار وتذكر أن هناك من يكتب كل شاردة
وواردة نفعلها ونقولها .. لاتكن ضعيفا أمام اهوائك خاصة وأن الله اعطاك نعم عظيمة حرم منها الكثير
يكفيك أنك متزوج ولست متزوجا فقط بل متزوجا من انسانة تخاف الله وانت وصفتها بالملتزمة ..
انسانة تشعر بك وتكتم مشاعرها احتراما لك وتقديرا ومحبة وإلا فواحدة غيرها فعلت لها مافعلت
اقلها كانت قد تمتنع عن الحديث معك و تقابلك عند عودتك بسيلا من الدعوات والكلامات التي لا تعلم
ما تجر عليه .. هي زوجة صالحة صابرة لعل الله يهدي زوجها الذي عقد على غيرها دون علمها
سنتان .. زوجها الذي وجد عندها حينما اعتقد انها انثى اخرى مااحبه ورغب الزواج بها رغم أنه
في حقيقة الأمر هو زوجها وهي أم ابنته ..
أخي الكريم ..
الاعتراف بالخطأ فضيلة .. والاعتذار من شيم الرجال اعتذر لها و بين اسفك وعاهدها على الوفاء
وانسى الاتفاق بينكما عن عدم الاعتذار هذه المرة فلن تضرك .. أم أن هذا الأمر الذي لاتستطيع
تركه ..؟؟؟؟
قد تقرأ ردي متأخرا ولكن مع هذا اعتذر .. حتى وأن مرت الليلة بدون كلام عن الموضوع ..
وتأكد أخي الكريم أن من دق باب الناس دقوا الناس بابه ومن رحمة الله عليك أنك دققت باب
زوجتك .. هذه لوحدها تدلك على عفو ربك ورحمته بك وأنه يريد بك خيرا .. فأرد الخير لنفسك
وصدقني زوجتك أم مريم درة لن تجد لها مثيلا .. فحافظ عليها قبل أن تندم ..
دمت بحفظ الله
__________________
فـيْ آليومَ الوآحِد نستطيعَ آن ننسـْى الف لحظه نريدَ الإحتفَآظ بــهآ
وبـِ نفَس اليومَ نِستَعيَد لحظَهَ نُـريد نِسيـآنهآ ..