لغة ( أكلوني البراغيث ) قيل هي لغة لأحد العرب القلة
و قد يتوهم السامع أن للفعل فاعلين و هذا خطأ نحوي لذا اختلف علماء النحو في تفسير ذلك فمنهم من قال إنما أراد قائلها بالضمير اثبات الجمع فالبراغيث جمع و هي الفاعل و الضمير هنا لا محل له من الاعراب و لكن عمله فقط اثبات أن الفاعل جمع
وذهب آخرون بالقول ان البراغيث إنما هي توكيد لفظي للفاعل الذي هو الضمير ....
ومثل ذلك
حديث الرسول صلى الله عليه و سلم (.... يتعاقبون فيكم ملائكة ...) و لست أذكر تماما الحديث فعذرا أما ملائكة ففيها حسب أهل اللغة الأقوال الثلاثة :
أنها من لغة أكلوني البراغيث .
أنها توكيد لفظي .
أنها بدل .
و قوله تعالى : ( و أسروا النجوى الذين ظلموا ) في سورة الأنبياء و هنا قال معظم أهل التفسير على أنها بدل أي الذين ظلموا بدل للواو في أسروا وقال غيرهم فيها القول السابق في الحديث ..
أما لماذا سميت بلغة أكلوني البراغيث و ذلك لأنها سمعت من بعض العرب كلمت أكلوني البراغيث أكثر من غيرها فاشتهرت بها
وللزيادة راجع شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك (هكذا أذكر اسم الشارح )
إن كان عندي خطأ فسامحوني هي المشاغل والنسيان اجتمعا وأرجو من الأستاذ الفاضل أبو عصام أن يصحح لي .
بارك الله فيكم