السلام عليكــم
يشقى أكثر الناس بالناس ويتناسوا أنفسهم !! خاصة مع من لم يأتـي نصيبها في
الزواج ، سواء كانت آنسة أو مطلقة أو أرملة ،
لا أشك أن كل واحدة ممن ذكـرت تحـمـل هـم الإلـتقاء بالناس بسبب السؤال المقـيـت
( ماهنا أخبار عن الخطاب ؟؟ ) وإن لم ينطقـوا به نطقـت أعيـنـهم فكانت افصح من
ألسنتهم وأشد ألمـاً ،
أحياناً يكون هذا السؤال الغبي تعبيراً مزعجا منهم عن المحبة والتقدير في انفسهم
لتلك الإنسانة ، فيكون تصرفاً غبياً منهم تجاهها ،
واحيانا يكون استشفاء وتشفى والعياذ بالله من بعض النفوس المريضة التى تعانـى
من ضغوط وإحباطات نفسية متراكمة تقودهم للتنفيس عما يشعرون به ، فـتـجدهـــم
يتلذذون في إيذاء مشاعر الآخرين بطريقة مسالمة ومبطنة بالمحبة والاحترام الكاذب0
المشكلة هي شدة حساسية صاحبة الشـأن التى تجيد قراءة العيون وتعابيرها حتى
لو حاول بعضهم إخفاء مابنفسه ، وكلما كانت صاحبة الشأن أكثر ذكاء كلما كانت
معاناتها أكبر من المحيطين بها سواء محبين أو حقودين ،
كم واحدة تتمنى الزواج ليس حباً في الزواج ولكن لتجاوز تلك المشكلة المؤرقة التى
تجعل لقائها بالناس هماً تجبرها عليه الظروف وتجد نفسها حائرة محتارة في أمرها
فإن التقت بهم كانت اللحظات ثقيلة مملة بثوانيها ، وإن اعتزلتهم واجهت نقدا منهـم
واتهمت بأنها تكرههم وتحتقرهم وأنها متكبرة متعالية ، هذا إلى جانب ماستشعـر
به من وحدة وإن كانت ترى أنها أرحم من لقاءهم ،
وأصعب اللقاءات مايكون مع قريبات كبيرات في السن حيث يعبرن بطريقة تلقائيـة
جارحة لاذعـة ، وكأن صاحبة الشأن هي التى اختارت أن تبقى دون زواج وليــــت
تعبيرهن يكون في بداية اللقاء وينتهى ، المشكله انهن يكررن الكلام كل لحظة مما
يوقع البنت وأمها في حرج طوال فترة اللقاء ،
الأم تتأثر وقد تعود باللوم على البنت , لرفضها فيما سبق فرصة او فرصا لـلـزواج
كانت غير مناسبة من وجهة نظر البنت ، مما يجعل الطرفين في لهفة وانتظار لفرصة
خاطب وقد يدفعهم ذلك للقبول والتنازل عن أشياء كثيره خلاصا من المشكلة 0
هذا من أهم أسباب الرغبة في الزواج والاستعجال وليس السبب الوحيد بالطبع لكنه
في مقدمتها ، وحين يقرأ البعض حماس الباحثات عن الزوج يظن أن خلف ذلك فقط
رغبة أو دافعا غريزى فقط ولايشعرون بمعاناتهن من نواحي متعددة ،
وقد يقول قائل ولما لايقبلن إذا في أن يكن زوجات ثانيات فهناك الكثيرين يبحثون
فأقول أعطهـن رجـل يضـمـن لهـن حقوقهـن ويشعـرهـن بالأمان ويخاف الله فيهـن
ويحتويهن ولو بنصف عاطفة وحنان صادق وتأكد أنهن لن يرفضن 0
ختاما : انصح كل من تواجه مثل تلك الضغوط بالتمـرد على مشاعـر الحـزن والبـؤس
بالروح المرحة والابتسامة والفرفشة وعدم الحساسية المفرطة والارتباك من النظرات
والهمسات ، قابلن السؤال برد طريف يعكس روحكن المرحـة فـذلك يجعـل الموقــف
اسهل واسرع مروراً ويخلصكن من رفض اللقاءات والاجتماعات 0
اسأل الله ان يعينكن ويوفقكن لكل خير 0
أخوكن الكبير